عدنان "أمل وفخر الرافدين" .. أول عراقي في الكالتشيو على خطى حازم إمام وبنعطية



أعلن أودينيزي الإيطالي عن تعاقده رسمياً مع العراقي علي عدنان ظهير أيسر ريزاسبور التركي، في صفقة لم يتم الإعلان عن قيمتها المادية أو مدة التعاقد، ليرتدي الرقم 53 في صفوف الفريق الذي ينافس بدوري الدرجة الأولى "سيريا أ".
ولد علي عدنان كاظم ناصر التميمي يوم 19 ديسمبر 1993 في حي القاهرة في الأعظمية بالعاصمة العراقية بغداد، ولم يكن لاعب الكرة الأول في عائلته حيث كان عمه "علي كاظم" أحد أشهر لاعبي المنتخب العراقي في السبعينيات.
مع الظهير الأيسر مع منتخب بلاده في كأس آسيا للشباب عام 2012 والتي حلت فيها العراق وصيفةً، ثم انطلق مع المنتخب الأول عام 2013 باستدعاء من أسطورة البرازيل زيكو المدير الفني الحالي للمنتخب، ليخوض خليجي 21 التي أقيمت في البحرين ثم التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 مروراً بكأس العالم للشباب 2013 في تركيا.
لاحقاً لعب عدنان دوراً محورياً في تأهل منتخب بلاده لكأس أمم أسيا 2015، والتي حقق فيها "أسود الرافدين" المركز الرابع، بالإضافة لاختياره كأفضل لاعب شاب آسيوي عن عام 2013، هذا على الصعيد الدولي.
أما على صعيد الأندية فقد اتخذ اللاعب خطوته الأولى صوب القارة العجوز بالانتقال من أمانة بغداد إلى تشايكور ريزاسبور التركي في أغسطس 2013، والذي تألق معه على مدار موسمين، لتضعه صحيفة ديلي ميل الإنجليزية في المركز الثامن عشر ضمن أفضل 20 لاعب صاعد في أوروبا خارج البريمييرليغ، متفوقاً على الثنائي ستيفان الشعراوي لاعب ميلان وباولو ديبالا لاعب باليرمو المنتقل مؤخراً إلى يوفنتوس.


بحكم عادة السوق أثار اللاعب الصاعد انتباه عدة أندية أبرزها بوروسيا دورتموند الألماني وأرسنال الإنجليزي وروما الإيطالي وإشبيلية الإسباني، قبل أن ينتهي المطاف به في أودينيزي كأول لاعب عراقي في تاريخ الكالتشيو، لينضم إلى العرب بتاريخ النادي الإيطالي وأبرزهم أمير موهوبي الكرة المصرية حازم إمام ومهدي بنعطية مدافع بايرن ميونيخ الألماني حالياً.
عدنان يتمتع ببنية جسدية متميزة تمنحه التفوق البدني بالإضافة إلى سرعته الكبيرة، فاللاعب البالغ من الطول 185 سم قد شُبه -وفقاً لديلي ميل- بالنجم الويلزي غاريث بيل لاعب توتنهام هوتسبر وأفضل لاعب في البريمييرليغ وقتها قبل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني، نظراً لتلك السرعة وللمركز الواحد الذي جمعهما، حيث بدأ بيل مسيرته الكروية كظهير أيسر قبل أن يتحول إلى جناح.
تلك الصفقة تعد مكسباً كبيراً للكرة العراقية والعربية بوجه عام، ولكننا نخص العراق بالذكر ليس لأنه ينتمي إليها، وإنما لأن العراق أخرج تلك الموهبة التي ينتظر أن تفرض نفسها على الساحة الأوروبية، كبارقة أمل في قلب الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد لما يفوق العقد من الزمان، في الفيديو التالي أحد أبرز لقطات مسيرة اللاعب في تركيا حين صنع هدفاً وأنقذ آخراً محققاً أمام غالاتسراي.ك


المصدر :  يورسبورت عربية

إرسال تعليق

أحدث أقدم